Tuesday, April 17, 2012

مطلوب رئيس - 17 فبراير 2012 وربط بالحالي


كنت من المشاركين في مسيرات "مطلوب رئيس" التي دعت لها حركة مصرنا (17 فبراير 2012). صليت الجمعة بجوار منزلي وبالتالي تأخرت على خروج المسيرة من ميدان الجيزة. ركبت عربية أجرة عشان أحصلهم. لما السواق لقى الطريق واقف قال باستغراب: "ايه! فيه ايه!" واحد راكب جمبي قاله: "مسيرة رايحة التحرير" > قال السواق من غير عصبية: "هما مش هيرحمونا بقه!!!".
ترك حارة للمرور مش كفاية. عشان كده انبهرت بفكرة سلاسل الثورة التي خرجت بها "مصرنا" بعد ذلك. إن كان لهذه الثورة أن تنجح، علينا مراعاة المواطن الذي يسعى لكسب قوت يومه. قامت الثورة من أجل "الفقراء أولاً" ولن تنجح إلا بمراعاتهم سواء أكانوا على حق عندما يقولون: "هما مش هيرحمونا بقه!!!" - بدرجاتها - أم لم يكونوا على حق.


صورة إحدى "سلاسل الثورة" ش عباس العقاد

على يسار الصورة سلسلة تشرح القلب الحزين

رافعين لافتات على الرصيف في سلسلة بطول الشارع




هتفنا ونظمنا المرور ووصلنا التحرير. قضيت نصف ساعة في التحرير وروحت.
لما كانت المسيرة في شارع التحرير بالقارب من ميدان الجلاء، شاهدت بأم عيني لأول مرة أسرة من أسر الشهداء في مقدمة المسيرة > الوالد والأم و3 بنات أكبرهن في سن الإعدادية يلبسون السواد ويبكون بحرقة. انخلع قلبي وبكيت وأخذت نفس عميق وأقسمت أن أعيش من أجل القصاص لهم. انهاردة (17 أبريل) حسيت بنفس حرقة قلب أهالي الشهداء لما شفتهم ف التليفزيون ف محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد. اضطر رئيس المحكمة الى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة بسبب هرج المتهمين داخل القفص قبل أن يستأنفها مجددا. (هانت دماؤنا يوم أن غاب القصاص)
لم تكن "مجزرة بورسعيد" (1 فبراير 2012 – وهو اليوم السابق للذكرى الأولى لاعتداء الجمل على التحرير) المواجهة الأولى من أعداء الثورة ضد أولتراس الأهلي. في سبتمبر 2011 كان يتم التخطيط لميدان "تصحيح المسار" يوم 9 سبتمبر. وف 6 سبتمبر، طارد الأمن المركزي جماهير الأهلي في المدرجات بعد هتاف هتفته الجماهير قبل ذلك مرات كثيرة ضد حبيب العادلي. وقبل مجزرة بورسعيد بأيام، رجت جماهير الأولتراس الاستاد بهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" وهتافات أخرى.
ستظل أناشيد الألتراس من علامات الثورة المصرية (يا غراب ومعشش – الحرية جاية لابد – غني الحرية – يوم ما أفرط ف حقه).
كان من أهداف "اعتصام 8 يوليو – الفقراء أولاً" عدم إصدار قوانين من نوعية قانون الأحزاب دون مشاركة مجتمعية. وقبل "الفقراء أولاً" عندما رفعت بعض التيارات هدف الدستور أولاً، غلبت نبرة: "طب ما نختار نواب الشعب ف انتخابات حرة ونزيهة وهما يبقوا "يحطوا" الدستور. مش هما نواب الشعب؟! ومش الانتخابات نزيهة؟!" كنت أشد ف شعري وأقول: "كيف لنائب مهما كان مستواه التعليمي أن يضع الدستور الجديد؟!! وأين أهل الاختصاص ومن المصريين من شارك في وضع دستور تركيا ومنهم من وضعت دستور الكويت كاملاً بمفردها!" ... ودارت الأيام وعدت الأيام وتم تشكيل تأسيسية الدستور في أبريل 2012 وانسحب منها بعض الكنائس والأزهر والمحكمة الدستورية العليا وبعض النقابات وأشخاص مستقلون اعتراضًا على غياب المعايير في اختيار الأعضاء وانفراد أغلبية البرلمان (حرية وعدالة + نور) بتشكيل التأسيسية ثم حكمت المحكمة الإدارية العليا بحل التأسيسية وتشكيلها من خارج البرلمان بالكامل.
أبريل 2012، يسعى البعض إلى تكوين تحالف انتخابي بين مرشحي الثورة (حمدين صباحي قال إن فيه تحالف هيتم فعلاً قبل نهاية أبريل؛ ده كان في لقاءه مع قناة الجزيرة مباشر مصر). ويسعى البعض الآخر إلى استعادة الزخم الثوري الشعبي في الميادين. وهذا قبل وبعد وبالتوازي مع:
1)    بالونة اختبار جديدة من العسكري باحتمالية تأجيل الانتخابات وموافقة بينه وبين الأحزاب بالانتهاء من الدستور قبل نهاية يونيو 2012. هذا ويجب التذكير بأن تحديد موعد انتخابات الرئاسة لم يتم إلا بعد 3 أيام دماء ف محمد محمود. وكان محمد محمود نفسه بسبب فض الشرطة والشرطة العسكرية لـ 200 معتصم ف التحرير يوم 19 نوفمبر وسقوط 40 قتيل نتيجة لهذا الفض. 40 إنسان تحولوا إلى مجرد رقم يتبعه كلمة (قتيل – ضحية – وفي بعض الأحيان "حالة وفاة"!!!)
2)    فوران من كثير من أنصار حازم أبواسماعيل أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بعد استبعاده نهائيًا.
3)    حرائق النصر للبترول ف السويس
 > > > في سبتمبر "تصحيح المسار" وفي أيام محمد محمود كنت حزين! ليه أعداد زي اللي نزلت عشان هوية مصر الإسلامية منزلتش عشان "الفقراء أولاً" أو من أجل قول كلمة حق بخصوص الجدول الزمني  لتسليم السلطة للمدنيين أو لكلمة "لا" للمحاكمات العسكرية! إحنا مقصرناش؟ ولا قصرنا؟ "إحنا" تعود على من يهمهم نجاح الثورة وإسقاط النظام وبناء مصر جديدة متحضرة. مقصرناش؟ ولا قصرنا؟

إلى اللقاء بعد "جمعة تقرير المصير – 20 أبريل" من أجل الماضي قبل المستقبل > من أجل الشهداء قبل من سيأتي من أبناء. الـثـورة مسـتمـرة


أهداف اليوم:


1 – الرفض القاطع للمادة 28 بالإعلان الدستوري والتي تمنح اللجنة المشرفة على إنتخابات الرئاسة حصانة مطلقة وتفتح 


الباب أمام الشكوك في نزاهة الإنتخابات الرئاسية الأكثر أهمية في تاريخ مصر، يجب تعديل هذه المادة


2 –
إعادة تشكيل التأسيسية ونبذ الخلافات والإرتقاء لمستوى اللحظات الفاصلة التي نمر بها


3 – رفض فتح المجال لأركان حكم مبارك للترشح لرئاسة الجمهورية ما بعد الثورة.. تلك الثورة التي قادوا خلالها عمليات 



القتل والتنكيل بالثوار وحاولوا حتى الرمق الأخير القضاء عليها وتثبيت عرش مبارك


4 – مطالبة كل القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الثوريين التوحد من جديد لنصرة الثورة منذ أن تشرذموا
، في مصر الحرة 


الديموقراطية سينال كل مجتهد وأمين ثقة الشعب وستكون الفرصة العادلة متاحة للجميع ليتبوأ المناصب التي يبتغي بها وجه الله 


ثم الوطن، فتعالوا إلى كلمة سواء واحفظوا العهد لدماء الشهداء ولا تخذلوا الميدان >>> هذا وقت التوحد وليس التنافس الحميد 


بين مرشحي الثورة الرئاسيين توحدوا ولا تخذلوا الثورة