Sunday, January 26, 2014

ف الأتوبيس

جالس بجوار السائق وأعطيت نص جنيه للتباع

التباع: الأجرة جنيه.
أنا: أنا بركب كل يوم من هنا ومبدفعش غير نص جنيه.

السواق: مهياش بلطجة ... أسلوبك مش حلو. لو معكش، خلي عنك خالص.
أنا: أنا مدفعتش أقل من حقك.

التباع (واضعًا يده على كتفي ومعطيًا إياي النص جنيه): دماغنا عشان القرآن وعشان نشوف أكل عيشنا.

(حطيتلهم النص جنيه عل التابلوه وسكت)

معدتش 3 دقايق يا مؤمن وركب رجل آخر.

التباع للرجل الآخر: عايز كمان ربع جنيه
الرجل الآخر: جرى إيه يا ولاد ال,,,, 
                  هيا بنص والربع الزيادة بالحب، تقولي جنيه.

محدش نطق. لا التباع ولا السائق.

Thursday, December 5, 2013

دفاعًا عن الحرية الديمقراطية

مقتطفات من مقال "دفاعًا عن الديمقراطية" لناصيف نصار، أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، مجلة "العربي" شهر نوفمبر 2012
لقراءة المقال الكامل، هنا.





"يبدو من التغييرات التي حصلت منذ تحركات الجماهير العربية لإسقاط أنظمة استبدادية فاسدة أن مبدأ الحرية الديمقراطية غير واضح بما فيه الكفاية في تصورات الجماهير وفي فكر الأحزاب المتنافسة على الحكم.

تعد الانتخابات آلية مهمة لتنظيم عملية تداول السلطة وشرعية المعارضة. إلا أنها ـ على أهميتها ـ ليست بيت القصيد. لنبدأ بسؤال بسيط: من هو طالب الحرية الديمقراطية؟ الإجابة هي: الفرد والشعب. يتعرف الشعب الديمقراطي إلى نفسه من خلال فردية الأفراد الذين يضمهم. فلا ديمقراطية حقيقية من دون شعب لا يلغي أفراد يدركون أنفسهم كشعب واحد. والصعوبة كل الصعوبة في الديمقراطية تكمن في التوفيق الذي لا بد منه بين حرية الفرد ـ أو حرية الأفراد ـ وحرية الشعب. وإن هذه لفكرة معروفة في أدبيات الديمقراطية ولكن يجب التذكير بها حيث تتعرض دائمًا لتفسيرات مشوهة أو مغلوطة أو ناقصة. وتأتي هذه التفسيرات الخاطئة من مصدرين: مصدر ليبرالي (ما يمكننا تسميته بالليبرالية المنفلتة) ومصدر يمثله التيار اليميني (الأحزاب والكيانات التي ترفع شعارات دينية).



الديمقراطية مسؤولية فرد

الفرد في المجتمع الديمقراطي قيمة في حد ذاته. والحرية التي يطالب بها هي حرية لنفسه وللآخرين. ويكمن الخطر الذي يتهدد الفرد في نسيان أن وجوده مع الآخرين يحدد مدى تعامله مع حريته وكيفيتها. وهذا النسيان هو أساس تحول الليبرالية الديمقراطية إلى ليبرالية فردانية أنانية نرجسية استهلاكية منفلتة. هذا ويجب فضح هذه الليبرالية المنفلتة والتصدي لها بكل الوسائل التربوية والإعلامية والتشريعية، وهذا باسم الحرية نفسها من جهة، وباسم العدل من جهة أخرى.

يوجه معظم من يعارض الليبرالية في البلدان العربية باسم الهوية والأصول والتقاليد اعتراضهم على الليبرالية المنفلتة كما يرونها في البلدان الغربية وفي بعض الممارسات في البلدان العربية. وهذا يعطيهم أسبابًا لرفضها ويعفيهم من مسؤولية الخوض بجدية في حقيقة الحرية ومكانتها في الوجود الإنساني.

أما الذين يدافعون عن الليبرالية مكتفين بالصورة المبتذلة عن بعض فضائلها الاقتصادية والسياسية، فإنهم يسلكون طريق السهولة ويعفون أنفسهم من التفكير في مستلزمات الحرية الديمقراطية؛ وهي مستلزمات تقودهم إلى تأسيس الحرية الديمقراطية على أسس من الحقيقة الوطنية وأخلاقيات المسؤولية والتكافل الاجتماعي.



الليبرالية وأصول الحرية

نعلم أن الحدود الفاصلة بين الحرية المنفلتة والحرية المنضبطة مسألة صعبة ودقيقة وشائكة. وعلى الرغم من ذلك، نجد أن هذه الصعوبة قابلة للتذليل من خلال حوار عقلاني يبدأ باعتراف الجميع بأنه لا بد من حدود معينة يلتزم المواطنون باحترامها وفقًا لمقتضيات الميادين التي يعملون فيها. هذا ويعد الرجوع إلى العقل والعدل ضامنًا لأفضل الشروط لما يمكن أن يكون قرارًا صحيحًا.

إذا كانت الليبرالية المنفلتة لا تعطي صورة عن الحرية الديمقراطية سوى صورة منحرفة ومشوهة، فإن التيار اليميني لا يعطي صورة أفضل.



التيار اليميني والديمقراطية

تحاول بعض الاتجاهات داخل التيار اليميني أن تتحاور مع الديمقراطية وقيمها. ولكن لا تدل التجربة على أن التيار اليميني "المعتدل" واضح القطيعة مع التيار اليميني "المتشدد" فيما يتعلق بالمسألتين اللتين تؤكد عليهما الديمقراطية الليبرالية بلا أية مساومة، وهما استقلالية الفرد وعلمانية الدولة والسلطة السياسية.

تتسبب مقولة "أهل السنة والجماعة" والمقولات المؤطرة لها في منع التقدم الذي قدمه القرآن الكريم على صعيد حقوق الفرد البشري. فيما يخص الحرية الدينية، على سبيل المثال، يفتح القرآن الكريم الباب واسعًا أمام الفرد كي يحدد إيمانه بنفسه وفقًا للآية الكريمة: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

التيار اليميني لا يستطيع بعد اليوم إقناع الجماهير المطالبة بالتغيير والحرية والديمقراطية. حيث إن الشعب ليس كله "جماعة المؤمنين"؛ لا بالإسلام ولا بأي دين ولا بأية عقيدة. الشعب جماعة أفراد أحرار عقلاء يكدحون للبقاء والارتقاء ولهم مصالحهم الخاصة ومصالحهم العمومية المستندة إلى قاعدة أنهم متساوون في الكرامة والحقوق والواجبات ومتساوون أمام القانون ومتساوون في الانتماء الوطني. وفي منطق الحرية الديمقراطية، لا سبيل إلى الخلط بين الشعب بمفهومه الاجتماعي الدنيوي التاريخي وبين الشعب بحسب تقسيمات العقائد.



مدنية أم علمانية؟!

توجد نقاشات مرتبكة أو خاطئة أو مخادعة حول الحرية الديمقراطية في العالم العربي. حيث لا تهم المسألة أنصار الليبرالية وحدهم، بل تهم جميع الفئات الاجتماعية. ولذلك، تحتاج حركة التغيير بجميع أجنحتها إلى نظرية واضحة ومتماسكة وملائمة عن الحرية الديمقراطية. وهنا، تقفز مسألة النموذج إلى الواجهة. أرى أن البلدان العربية غير مضطرة إلى اعتماد نموذج غير النموذج الذي تبنيه بنفسها على أساس المبادئ الإنسانية العامة لفكرة الحرية الديمقراطية. وهذا بالطبع أمر صعب، ولكنه أجدى من كل اقتباس أعمى ومن كل تقليد كسول."

جميع حقوق النشر والاقتباس محفوظة "لمجلة العربي" وزارة الإعلام - دولة الكويت
ص.ب 748 الصفاة - الرمز البريدي 13008 تليفون : 2437875 - فاكس : 2451562

Friday, September 20, 2013

عن الإنسانية ... لا عن السياسة


عن الإنسانية ومستقبلنا المشترك الذي لن يصلح إلا في مجتمع متعاون يعيش كل فرد فيه ويترك الآخرون يعيشون. وليس عن السياسة وخلافاتها وتصارعها لتحقيق المكاسب؛ تلك المكاسب التي أحيانًا ما تكون في صالح جزء من المجتمع وليس في صالح الوطن كله.

بالطبع لن نحقق "المدينة الفاضلة" ولكن اللي بيحصل بدءًا من ديسمبر 2012 أوفر جدًا. أوفر جدًا لإنه في عهد "أول حكم منتخب بعد ثورة يناير". أريد حدًا أدنى من "أخلاقيات بناء مستقبل أفضل". لكن ما يحدث الآن هو حدودًا قصوى من "كيف تدمر نفسك في أقل من سنة"!!!




من يريد "إسلامية إسلامية" أو "تطبيق شرع الله" لن يحقق ذلك طالما يستمر في الجزم بأنه على حق وغيره على باطل. المكاسب التي تريد تحقيقها بهذه الطريقة، لن تتحقق أبدًا بهذه الطريقة. ما المعضلة في التفكير بطريقة "لقد اجتهد شريكي في الوطن في حبه لوطنه. قد يكون مخطئًا وقد يكون مصيبًا" ؟! ما المعضلة في الاعتراف بخطاياك وتصحيح فكرك؟! ما المعضلة في نشر التسامح. قضى مانديلا نفسه فترة من حياته في كفاح مسلح ولكنه اعترف بعد ذلك بأخطاء حزبه "المؤتمر الوطني". وعندما صار مانديلا رئيسًا عام 94، سعى للمصالحة وأسس "لجنة الحقيقة والمصالحة" للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف. ليه منتعلمش من أخطاء غيرنا ونقصر مسافة طريق إقامة دولة العدل؟

ما المعضلة في تطبيق القانون على من يخالفه فقط والضم على من تبقى من المجتمع بطريقة لا تضعه في خانة الدفاع عن النفس والوصمة؟! إن فعلنا غير ذلك، لن تكون النتيجة في صالحنا وصالح الأجيال القادمة. نحن نصنع مستقبل أبنائنا كما صنع أباءنا حاضرنا. كيف نلوم 30 سنة فساد مثلاً ثم ندخل أنفسنا في 30 سنة غباء؟ يبدو إن "الاستسهال هو السبب". (أنصحكم بمشاهدة فيلم The Upside of Anger والتركيز على المشروع الدراسي للفتاة الصغرى).

أنا أعرف أن كلامي هذا لن يرضي الكثير ممن في هذا الفصيل وممن في عكسه. حيث أجد من يصيح في وجهي "كيف نتسامح مع الإرهابيين؟!" وأجد من يقول "يتوب عن تأييده للانقلاب قبل ما يتكلم معايا".

أنا مقتنع إن المستقبل الذي يريده كل فرد في هذا الفصيل ـ والمستقبل الذي يريده أفراد الفصيل المضاد للفصيل الأول ـ لن يتحقق إلا بالتعاون المتبادل <عيش وسيب غيرك يعيش>. إن كانت السياسية بتفرقنا، أكيد "الوطنية" هتجمعنا. شئتم أم أبيتم، بررتم أم تحذلقتكم من أجل المكاسب السياسية، تغابيتم أو تجاهلتم الواقع، لن تقوم أمة مزدهرة على الكراهية.


ويسألني سائل: "كيف تقول كلامك المثالي وقد حدثت كل الفظائع التي تعرفها؟!"
أقول: فكر معي. فكر دقيقة. أليس ما أقول هو الذي سيجنبنا حدوث فظائع أخرى؟ من منا يريد دخولنا في سلسلة كوارث لتدمير الذات؟!

"بعد الطوفان، الجو شبورة. نهمس لبعض بهمسة مذعورة.
بشويش نمد الايدين. يا اللي انتا جمبي، انتا فين؟
كان فيه طوفان وخلاص، مبقاش طوفان.
المسني، ونسني، أنا حيران"

"يا ابن الوطن والنيل، كلك أسى وجروح.
دمع الجرس بيسيل، صوت الأدان مجروح.
... دحنا مصير واحد، زي البدن والروح"





Tuesday, August 27, 2013

حوار مع معارض للإنقلاب

في البداية، العنوان لا يعني أنني أرى 3 يوليو إنقلاب.



أنا محتار ومش عارف أحكم.
شوية أقول: "أيوة القوات المسلحة عملت الصح وكان لازم ده يحصل. الإخوان نيتهم وحشة؛ إعلان ديسمبر 2012 اللي سموه دستوري والهجوم على معتصمين سلميين في الاتحادية وسقوط قتلى ومصابين على سبيل المثال. القوات المسلحة عملت الصح، خصوصًا إن فيه ملايين خرجت 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة" وشوية تانيين أقول: "كان المفروض القوات المسلحة تعمل أي حل وسط يحافظ ع السلم الاجتماعي؛ زي إجراء استفتاء مثلاً". وشوية تالتين أقول: "كنا نستحمل واللي جه بالصندوق، يمشي بالصندوق. أنا غلطت لما شاركت ف 30 يونيو".

أنا محتار. ومين فينا مش محتار؟!

في الوقت نفسه، فيه حاجات أنا مش محتار فيها.

  1. أن التعبير عن الرأي ـ بشكل عام ـ سلميًا والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وإجرائها ـ بشكل خاص ـ حرية رأي حضارية ولا يشوبها أية شائبة غير ديمقراطية.
  2. مرسي هو السبب الأول فيما حدث؛ إنقلاب كان أو استكمال للثورة. هو السبب بدليل ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ الإعلان اللي سماه دستوري أدى إلى هجوم اخوان قتالين قتلة على معتصمين سلميين في ديسمبر 2012 وقتلهم لناس وتعذيبهم لآخرين. وطبعًا تلاقي الكلاشيه الشهير "ده الاخوان اتقتلهم أكتر من المعتصمين" ... يعني انتا تهجم عليا وبعدين تقول "أنا اتقتلي أكتر منك" ؟!!! والكلاشيه الآخر، "المعتصمين رموا مولوتوف على القصر". ده كان بعد ولا قبل الهجوم على المعتصمين؟! فيه قاعدة ذهبية <طول ما كل طرف لامم جلبيته عن الطرف التاني. مفيش عنف هيحصل.>عشان كده زي ما بقول على هجوم الاخوان <إجرام> كنت ضد التظاهر أمام مقرهم العام ف المقطم.
  3. موقفي مما يسمى بـ "تفويض القوات المسلحة للتصدي للعنف والإرهاب" كان الرفض وكان في حينه (يمكنكم الاطلاع عليه هنا)



المحادثة اللي بيني وبين "معارض الإنقلاب"




أنا: ببساطة. أنا مستخسرك ف القتل. ومش عايزك تنزل الشارع تتظاهر. مرسي أو الشرعية أو أي كان اسم الشيء اللي بتدافع عنه، مش مستاهل إنك تتقتل. فيه كلمة عجبتني "أنا مش هنزل أساند أي طرف من طرفين بيتخانقو على مين يحكمني. الدم لا يراق من أجل هذا".



> : طيب اولا انا مش نازل عشان مرسي
وانا اصلا مش اخوان
ومش عايزة يرجع اصلا



أنا: طيب سؤال مهم معلش هقاطعك كتير. ايه سبب نزولك؟ وايه الهدف اللي عايز تحققه من نزولك؟



> : انا نزلت عشان كذا حاجة
اولا دم الناس اللي راح في الحرس وبعدة في المنصة
طبعا فض الاعتصام دة حاجة تانية
نزلت ضد الانقلاب العسكري اللي رجع العسكر تاني
نزلت ضد عودة الدولة البوليسية
والتنكيل بشباب التيار الاسلامي اللي انا المفروض منهم او هم صنفوني منهم



أنا: التنكيل حصل وبيحصل للكل.



>: طيب دة سبب ادعي للنزول



أنا: متفق معاك ف الكفاح ضد القائمة اللي ذكرتها وأشياء أخرى، ليه منسكتش شوية ونكمل كفاح ضد القائمة دي بعد سنة. لينا ف جنوب أفريقيا مثال وربنا ما يكتبها علينا > مش برده 27 سنة بيكافحوا لحد ما نجحوا؟ أنا ف صفك ضد القائمة دي



>: طيب حاجة كمان مهمة بالنسبة لي علي الاقل. انا نازل كمان عشان الهوية الاسلامية للدولة. العسكر واللي معاة هيضيعوها



أنا: مهمة بالنسبالي والكلام بخصوصها يطول.



>: انا شايف ان الموضوع سياسي وعقدي كمان. عشان ابقي واضح معاك، موضوع اننا نسكت دة مش فاهمة الصراحة.



أنا: إلى حين



>: لو كلنا شايفين اللي حاصل وعارفين انة ضدنا كلنا، لية نسكت؟ اية المبرر يا ناصر؟



أنا: نسكت إلى حين. المبرر هو الحكمة. درء المفاسد. أنا وانتا وناس كتير عمرها ما هتسكت للأبد. اللي بقوله نسكت إلى حين ونكافح ضد قائمة الظلم اللي فوق و غيرها من خلال الانضمام إلى أحزاب نزيهة ونشتغل سياسة. نمارس التغيير من خلال السياسة. نسعى للتغيير وإقامة دولة العدل من خلال الاشتراك ف العميلة السياسية وليس من خلال مظاهرات في ظل حظر تجول واحتقان مجتمعي مشفناش زيه قبل كده. دولقتي نبرة "يستاهلوا" و"أيوة دول إرهابيين" بتتقال من ناس عمري ما كنت أتخيل إنهم يقولوا كده.



>: سياسة اية واحزاب اية يا ناصر؟ احنا مشينا مع السياسة والديمقراطية 3 سنين، اية اللي حصل؟ مجلس الشعب والشوري اتحلوا. والجيش شال الريس فس ليلة واحدة.



أنا: مهو لو مشينا عكسها هنخسر أكتر


>: هنخسر دم يعني؟ كدة ولا كدة خسرانين




أنا: انتا مش شايف إن دي فتنة؟ لما يكون نص الشعب بيفرح لما حد بريء يتقتل، مش تبقه فتنة؟ ليه منطبقش حديث النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص الفتنة: "إلزم دارك..." ؟؟



>: دي مش فتنة يا ناصر دة حق وباطل. وانت اقف مع الطرف اللي انت شايفة، هتسكت يعني تموت.



أنا: إزاي ونص أهل بلدك بيفرحوا ف قتل البريء؟!



>: بردة قالوا ايام موقعة الجمل دي فتنة. مين السبب في كدة؟
مين السبب في اللي وصلنا لة دة؟
الناس شايفة الملتحين بس اللي في الشارع
ونازلين عشان مرسي
بس دة مش صحيح
كل التيارات التانية قاعدة في بيوتها وهي الخسرانة



أنا: لأ فيه فرق كبير جدًا. الناس اللي تعاطفوا مع التحرير بعد موقعة الجمل كانوا أضعاف اللي فرحوا بالهجوم عليه. الناس اللي كانت متعاطفة مع مبارك بعد خطاب 1 فبراير ورجعت تتعاطف مع التحرير أضعاف اللي خلوهم متعاطفين مع مبارك. دلوقتي اللي يقول "حرام نقتل بريء" بيتقال عليه إخوان وخاين ومش عايز البلد "تنضف".



>: انا مش شايف فرق يا وحش. العسكر في ناحية. والناس في ناحية.



أنا: وفرت عليا. اللي قلته ده مش هو اللي حاصل. اللي حاصل هو إن العسكر وغالبية الشعب ف ناحية وكل المعارضين ف ناحية. والناحية الأولى فيها طرف هو اللي مخليني أقول إن دي فتنة. الطرف ده هو الناس الكتير اللي بتفرح ف قتل الأبرياء وتقول عليهم يتساهلو. كتير وأكتر بكتير من اللي كانوا واخدين صف مبارك أيام التحرير



> طيب يا ناصر انا همشي معاك وهسكت دلوقتي اية اللي خيحصل بعد كدة؟ اية خطتك؟ سياسة وأحزاب؟ مافيش خلاص.



أنا: خطتي عنوانها عريض كده اسمه الاشتراك ف الحياة السياسية



>: العسكر هيقفلوا



أنا: لما ننزل نتظاهر قبل مواعيد حظر التجول أو بعدها، غالبية العامة هيقولوا علينا إرهابيين ولاد كلب. لكن لما نمارس حقوقنا السياسية، هنكون أقمنا الحجة على الدولة



>: يا ابني ما احنا عملنا كدة ومارسنا سياسة. اية اللي خصل؟!



أنا: نعمل تاني وتالت عشان حقن الدماء



>: نرجع نمارس تاني ويمسحوا اللي عملناة تاني؟ يا ربي! مش هنخلص كدة



أنا: على المدى الطويل حتى. نعمل حساب الأجيال الجاية. الوطن مش ملكنا. إحنا هنموت وولادنا يدفعوا تمن عمايلنا.



>: معلش يا ناصر انا شايف ان دي انهزامية



أنا: أنا عايز أحقن الدماء وحاطط الأجيال الجاية ف ذهني



>: احنا سلميين واقفين ضد حاكم مغتصب وسفاح. الاجيال الجاية هتلعنا لو سكتنا. السكوت هيجيب سكوت. احنا كدة رجعنا لورا نقطة الصفر

Sunday, February 10, 2013

الثورة مستمرة ... إزاي؟ ليه؟


"حب الوطن بيعيش لما يموت الجوع"  والجوع هنا بالمعنين الفعلي والاستعاري.




لماذا قمنا بالثورة؟!
كلنا يعرف لماذا قمنا بالثورة. قمنا بالثورة لأن الكيل طفح من الفقر والبطالة والفساد.


وبعد قيام الثورة فعلاً وخلع مبارك. وجدنا أننا...
قمنا بالثورة كيلا تستمر فجوة الفقر في الاتساع بين الوزير والغفير. قمنا بالثورة من أجل حد أدنى للأجور للجميع يضمن الحياة الكريمة للجميع وحد أقصى يحقق توفير الحد الأدنى؛ من ضمن ما يحققه.
قمنا بالثورة كيلا نجد الداخلية تعذب >أي< مواطن عند التعامل معه. قمنا بالثورة من أجل تعامل الشرطة مع المدنيين بشكل يصون حقوق الإنسان التي نصت عليها الأديان والأمم المتحدة.
قمنا بالثورة كيلا تتحكم دائرة من المصالح الشخصية والنهب والإهدار في مصائر البلاد والعباد. قمنا بالثورة من أجل تداول سلمي ديمقراطي للسلطة ومن أجل حكم رشيد يرتقي بنا ويحقق مجتمع الكفاءات.
قمنا بالثورة كيلا نجد عبارة مثل: "يعني الوزير هو اللي كان سايق القطر!" أو "يعني الرئيس هو اللي أعطى أوامر بسحل حمادة صابر وقتل محمد الجندي!" قمنا بالثورة لأن مسئولية الوزراء والرؤساء أكيد أكبر بكتير من مسئولية مدير مدرسة عنده مدرس غشيم بيضرب التلاميذ. 

هل الثورة مستمرة؟ هل ستحقق أهدافها؟ هل سنرى العدل والتنمية واقعًا فعليًا؟

للمرة الثانية، أجدني أقول أن إجابة هذا السؤال تتوقف على أعمالنا نحن. وتعود "نحن" على كل من واجه الموت بصدر عارٍ أيام يناير وما بعدها. كل من يهتف للعدالة الاجتماعية من قلبه وليس من حنجرته فقط. كل من يريد إقامة مصر دولة حرة عادلة كريمة العيش لكل مواطن على أرضها. الحق قيمة معنوية ليس له أيدي أو لسان لينشر وينصر نفسه. الحق ينتشر وينتصر برجال يحملون الحق على أكتافهم ويفنون من أجله أرواحهم (الرجولة ليست متعلقة بالنوع).
علينا أن نساند "منى سيف" في دفاعها عن حق عدم محاكمة المدني عسكريًا. علينا أن نتحلى بالوعي ولا نشتت أولوياتنا عندما لا يكون لوسائل الإعلام سيرة سوى تصريحات "الزند" أو "صبحي صالح" على سبيل المثال. علينا الثبات على السلمية لإقامة الحجة على الدولة. حتى وإن أريقت دماؤنا> "هذا الدم هو الذي يؤسس لشرعية دولتنا القادمة" كما يلهمني دائمًا صديق ليّ. علينا عدم تفويت المشاركة في أية مسيرة أو وقفة أو سلسلة تضج مضاجع الدولة لإجبارها على تحقيق أهداف الثورة. لن نتركهم ينعمون بالراحة طالما نجد فقيرًا تنتهك حقوقه رغم الثورة وطالما نجد مواطنًا يسحل رغم الثورة وطالما نجد محسوبية وتقسيم مصالح شخصية رغم الثورة. لن نتركهم - بسلميتنا - ينعمون بالراحة طالما يتراخون في القصاص للدم والكرامة.
"ف إيدي ايه غير إني أهتف ... لابد أهتف ... لابد أهتف."
 "وما نيل المطالب بالتمني".
أجد الأشرار يعملون باجتهاد والأخيار كسالى وأغبياء نسبيًا. ليس هذا تشاءمًا ولكن صيحة غضب ضد كل من أحسبهم أوفياء للوطن مثل البرادعي وأبوالفتوح وضد نفسي المتكاسلة.






Tuesday, April 17, 2012

مطلوب رئيس - 17 فبراير 2012 وربط بالحالي


كنت من المشاركين في مسيرات "مطلوب رئيس" التي دعت لها حركة مصرنا (17 فبراير 2012). صليت الجمعة بجوار منزلي وبالتالي تأخرت على خروج المسيرة من ميدان الجيزة. ركبت عربية أجرة عشان أحصلهم. لما السواق لقى الطريق واقف قال باستغراب: "ايه! فيه ايه!" واحد راكب جمبي قاله: "مسيرة رايحة التحرير" > قال السواق من غير عصبية: "هما مش هيرحمونا بقه!!!".
ترك حارة للمرور مش كفاية. عشان كده انبهرت بفكرة سلاسل الثورة التي خرجت بها "مصرنا" بعد ذلك. إن كان لهذه الثورة أن تنجح، علينا مراعاة المواطن الذي يسعى لكسب قوت يومه. قامت الثورة من أجل "الفقراء أولاً" ولن تنجح إلا بمراعاتهم سواء أكانوا على حق عندما يقولون: "هما مش هيرحمونا بقه!!!" - بدرجاتها - أم لم يكونوا على حق.


صورة إحدى "سلاسل الثورة" ش عباس العقاد

على يسار الصورة سلسلة تشرح القلب الحزين

رافعين لافتات على الرصيف في سلسلة بطول الشارع




هتفنا ونظمنا المرور ووصلنا التحرير. قضيت نصف ساعة في التحرير وروحت.
لما كانت المسيرة في شارع التحرير بالقارب من ميدان الجلاء، شاهدت بأم عيني لأول مرة أسرة من أسر الشهداء في مقدمة المسيرة > الوالد والأم و3 بنات أكبرهن في سن الإعدادية يلبسون السواد ويبكون بحرقة. انخلع قلبي وبكيت وأخذت نفس عميق وأقسمت أن أعيش من أجل القصاص لهم. انهاردة (17 أبريل) حسيت بنفس حرقة قلب أهالي الشهداء لما شفتهم ف التليفزيون ف محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد. اضطر رئيس المحكمة الى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة بسبب هرج المتهمين داخل القفص قبل أن يستأنفها مجددا. (هانت دماؤنا يوم أن غاب القصاص)
لم تكن "مجزرة بورسعيد" (1 فبراير 2012 – وهو اليوم السابق للذكرى الأولى لاعتداء الجمل على التحرير) المواجهة الأولى من أعداء الثورة ضد أولتراس الأهلي. في سبتمبر 2011 كان يتم التخطيط لميدان "تصحيح المسار" يوم 9 سبتمبر. وف 6 سبتمبر، طارد الأمن المركزي جماهير الأهلي في المدرجات بعد هتاف هتفته الجماهير قبل ذلك مرات كثيرة ضد حبيب العادلي. وقبل مجزرة بورسعيد بأيام، رجت جماهير الأولتراس الاستاد بهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" وهتافات أخرى.
ستظل أناشيد الألتراس من علامات الثورة المصرية (يا غراب ومعشش – الحرية جاية لابد – غني الحرية – يوم ما أفرط ف حقه).
كان من أهداف "اعتصام 8 يوليو – الفقراء أولاً" عدم إصدار قوانين من نوعية قانون الأحزاب دون مشاركة مجتمعية. وقبل "الفقراء أولاً" عندما رفعت بعض التيارات هدف الدستور أولاً، غلبت نبرة: "طب ما نختار نواب الشعب ف انتخابات حرة ونزيهة وهما يبقوا "يحطوا" الدستور. مش هما نواب الشعب؟! ومش الانتخابات نزيهة؟!" كنت أشد ف شعري وأقول: "كيف لنائب مهما كان مستواه التعليمي أن يضع الدستور الجديد؟!! وأين أهل الاختصاص ومن المصريين من شارك في وضع دستور تركيا ومنهم من وضعت دستور الكويت كاملاً بمفردها!" ... ودارت الأيام وعدت الأيام وتم تشكيل تأسيسية الدستور في أبريل 2012 وانسحب منها بعض الكنائس والأزهر والمحكمة الدستورية العليا وبعض النقابات وأشخاص مستقلون اعتراضًا على غياب المعايير في اختيار الأعضاء وانفراد أغلبية البرلمان (حرية وعدالة + نور) بتشكيل التأسيسية ثم حكمت المحكمة الإدارية العليا بحل التأسيسية وتشكيلها من خارج البرلمان بالكامل.
أبريل 2012، يسعى البعض إلى تكوين تحالف انتخابي بين مرشحي الثورة (حمدين صباحي قال إن فيه تحالف هيتم فعلاً قبل نهاية أبريل؛ ده كان في لقاءه مع قناة الجزيرة مباشر مصر). ويسعى البعض الآخر إلى استعادة الزخم الثوري الشعبي في الميادين. وهذا قبل وبعد وبالتوازي مع:
1)    بالونة اختبار جديدة من العسكري باحتمالية تأجيل الانتخابات وموافقة بينه وبين الأحزاب بالانتهاء من الدستور قبل نهاية يونيو 2012. هذا ويجب التذكير بأن تحديد موعد انتخابات الرئاسة لم يتم إلا بعد 3 أيام دماء ف محمد محمود. وكان محمد محمود نفسه بسبب فض الشرطة والشرطة العسكرية لـ 200 معتصم ف التحرير يوم 19 نوفمبر وسقوط 40 قتيل نتيجة لهذا الفض. 40 إنسان تحولوا إلى مجرد رقم يتبعه كلمة (قتيل – ضحية – وفي بعض الأحيان "حالة وفاة"!!!)
2)    فوران من كثير من أنصار حازم أبواسماعيل أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بعد استبعاده نهائيًا.
3)    حرائق النصر للبترول ف السويس
 > > > في سبتمبر "تصحيح المسار" وفي أيام محمد محمود كنت حزين! ليه أعداد زي اللي نزلت عشان هوية مصر الإسلامية منزلتش عشان "الفقراء أولاً" أو من أجل قول كلمة حق بخصوص الجدول الزمني  لتسليم السلطة للمدنيين أو لكلمة "لا" للمحاكمات العسكرية! إحنا مقصرناش؟ ولا قصرنا؟ "إحنا" تعود على من يهمهم نجاح الثورة وإسقاط النظام وبناء مصر جديدة متحضرة. مقصرناش؟ ولا قصرنا؟

إلى اللقاء بعد "جمعة تقرير المصير – 20 أبريل" من أجل الماضي قبل المستقبل > من أجل الشهداء قبل من سيأتي من أبناء. الـثـورة مسـتمـرة


أهداف اليوم:


1 – الرفض القاطع للمادة 28 بالإعلان الدستوري والتي تمنح اللجنة المشرفة على إنتخابات الرئاسة حصانة مطلقة وتفتح 


الباب أمام الشكوك في نزاهة الإنتخابات الرئاسية الأكثر أهمية في تاريخ مصر، يجب تعديل هذه المادة


2 –
إعادة تشكيل التأسيسية ونبذ الخلافات والإرتقاء لمستوى اللحظات الفاصلة التي نمر بها


3 – رفض فتح المجال لأركان حكم مبارك للترشح لرئاسة الجمهورية ما بعد الثورة.. تلك الثورة التي قادوا خلالها عمليات 



القتل والتنكيل بالثوار وحاولوا حتى الرمق الأخير القضاء عليها وتثبيت عرش مبارك


4 – مطالبة كل القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الثوريين التوحد من جديد لنصرة الثورة منذ أن تشرذموا
، في مصر الحرة 


الديموقراطية سينال كل مجتهد وأمين ثقة الشعب وستكون الفرصة العادلة متاحة للجميع ليتبوأ المناصب التي يبتغي بها وجه الله 


ثم الوطن، فتعالوا إلى كلمة سواء واحفظوا العهد لدماء الشهداء ولا تخذلوا الميدان >>> هذا وقت التوحد وليس التنافس الحميد 


بين مرشحي الثورة الرئاسيين توحدوا ولا تخذلوا الثورة





Saturday, March 17, 2012

الجانب الآخر ولوم الضحية ونجاح الثورة

الجمعة 16 مارس 2012 - 23 ربيع الثاني 1433

كتير بحس إن طريقي بيتغير لحكمة معينة وده حصل انهاردة ف طريقي لـ "هنجيب حق سميرة إبراهيم"عشان أشوف عدم الاهتمام بالأهم والأولى + ضرورة إنك تسمع الآخر الذي ليس ضدك واللي ضدك + كيف أن البعض فعلاً يلوم الضحية

البداية كانت ف مواصلة الميكروباص اللي اتغيرت ولقيت نفسي قاعد على يميني واحد رايح يحضر مؤتمر الإخوان لنصرة فلسطين وسوريا وعلى شمالي جاري القديم ... دردشت معاهم - بصفتي مؤيدًا لأبوالفتوح - عن إن قرار شورى الجماعة لازم يكون لدعم أبوالفتوح:"هيلاقو أحسن منه فين! راجل من كوادر الجماعة ومرشح قوي وكويس فعلاً." >>> كان رد جاري: "طب دي اسمها ديمقراطية! انتا هتأيد أبوالفتوح وأنا مثلاً مش هأيده." واللي على يميني قال:"شورى الجماعة لما تاخد قرار يبقه لازم أنا ألتزم بيه وإلا بكون بنشق عن الجماعة. ألتزم عشان النفع العام."

على رصيف مترو اتجاه حلوان غيرت العربية اللي كنت راكبها >>> ف ايدي الشعار اللي كتبته "أنا مع كل سميرة إبراهيم ,,, ضد أي خسيس لئيم" "حق سميرة ... حق كل مصر">أي حد بيتناقش معايا بتعرف عليه بشكل ودود عشان الموضوع يكون ودود ... ربنا يديم الود :)
حسين ورزق تجار قطع غيار ف شارع رمسيس. اليافطة اللي معايا خلتهم يكلموني. حسين: "رايح التحرير؟!" أنا: "إزاي يعني!! رايح جمال عبدالناصر :)" حسين: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!" الباب فتح وحسين هيسبني ويمشي: "استنى بس يعم حسين نكمل كلامنا! ... ايه علاقة (الفتنة) باليافطة؟!" رزق: "اللي عايز يبني البلد دي لازم يشتغل بجد إحنا المفروض نهدى ونبني البلد...أنا مقعد العمال عندي جمب بعض ومقدرش أقطع عيشهم. مظاهراتكم بتأذينا. أول أسبوع الجنزوري مسك فيه، شفنا عز مشفنهوش إلا قليل ... ده أنا اشتريت مكنة جديدة اليومين دول؛ مكنة شغل مش موتوسكل ... انتا شغال؟!" ده اللي قاله "رزق" فعلاً. (سامع واحد بيقرا دلوقتي وبيقول: "طب ما هو أول أسبوع لحكومة الجنزوري كان التحرير مقفول!) 
أنا: "شغال مترجم. أنا عن نفسي حاسس بيكم وبأيد إن المظاهرات تهدى فعلاً فترة طويلة نسبيًا وعشان كده آخر حاجة شاركت فيها كانت 25 يناير 2012 ... انتا لما بتقولي إن المظاهرات بتأذيك ف أكل عيشك، مش هقدر أرد عليك ولولا الوقت،  كنت اتناقشت معاك كتير ف إن المظاهرات ملهاش علاقة بأكل عيشك (قالي موضوع أول أسبوع للجنزوري كمان مرة) فقلت له: "على أي حال أنا لسة كنت هقلك مش هجادل معاك كتير ف نقطة أذية أكل عيشك وهقولك ماشي>انتا صح> المظلوم يعمل ايه عشان ياخد حقه ... سميرة مثلاً واللي معاها يعملوا ايه! قالوا الأول كشوف العذرية محصلتش وبعدين الطبيب الظابط خد براءة>طب مين اللي عمل كشوف العذرية؟! فيه حاجة اسمها هاتلي المتظاهرات أما أشوفهم عذارى ولا لأ! > اللي بيكلمك ده بشكل شخصي مبيحبش يشارك ف كل المظاهرات عشان أراعي الناس اللي ضدها أو مأذية منها>بس قولي، انتا كواحد مأذي ف أكل عيشه، شايف المظلوم يعمل ايه عشان يترد اعتباره؟!" حسين: "إذا كان القضاء اداله براءة ففيه قضاء لا بيغفل ولا بينام (وبيشاور بإيده للسما)" حسين قالي:"انتا راجل كويس ... بتاخد وتدي معايا ف الكلام."
لازم فعلاً نسمع "الكنبة" أكتر ما نكلمهم. رزق وحسين قالولي من بين كل اللي قالوه: "الثورة دي بقت ثورة لأن الشعب كله ساند الشباب ... لما تفضلو تعطلونا كده، مش هتلاقو حد يساندكم ... أنا أول واحد هيشارك ف المظاهرات لو انتخابات الرئاسة محصلتش بعد 3 شهور".

الموضوع كبير بين من يسعى لكسب عيشه ومن يتم ظلمه وضياع حقه ... والحل الممكن؛ يا كل ثوري عايز الثورة تنجح، اسمع الناس أكتر ما تكلمهم. تويت شارع من أبرز المبادرات اللي بتتكلم ف الموضوع ده.

حضرت الوقفة. فرحت بسلامي على سميرة: "أوعدك إني أعيش عشان أجيبلك حقك وحق مصر." سميرة: "احنا ضعاف!"
هتافات "ارفعي راسك ارفعي راسك> انتي أشرف م اللي داسك" "يسقط يسقط حكم العسكر" "حركة طلابية واحدة > ضد الظلم اللي بيدبحنا"

5:20 - رصيف مترو شبرا
حصل تاني إني أركب عربية غير اللي كنت ناوي أركبها. ف العربية دي اتكلم معايا   - بسبب اليافطة اللي أنا ماسكها - راجل هندامه جيد قالي إنه بيحضر دكتوراه وعلى شمالي شاب من الشباب اللي تشوفهم تقول إنه مش متعلم - لسة مخلص جيشه حسب كلامه - وعلى يميني شاب تشوفه، تقول واد بتاع روشنة.
خلاصة كلام الدكتور: "انتو كده هتوقعو البلد ... على افتراض إنها مظلومة فعلاً، مخلاص القضاء حكم! هتستفيدوا ايه من المظاهرات!" ... مدنيش فرصة وكان بيكلمني وبس وقالي أنا نازل المحطة دي ... كنت عايز أقوله إني استفادتي هي التنفيسة اللي قال عليها محمود المليجي ف المشهد الأشهر "وعايزيني أكسبها!"
خلاصة كلام الشاب الروش: "ربنا ينصر الحق"
خلاصة الشاب اللي لسة مخلص جيش: "مستحيل ظابط جيش يعمل كده! التعذيب ضروري أحيانًا!"
الاتنين الشباب دول قلت لهم: "المحكمة الإدارية العليا حكمت في ديسمبر بعدم قانونية كشوف العذرية >>> والموضوع مش موضوع سميرة بالذات لأن كان معاها بنات تانية بس هيا الوحيدة اللي كانت شجاعة وقالت هاخد حقي بالقضاء" >>> ساعتها سمعت دوشة ف العربية. راجل لابس عمة وجلبية ولهجته صعيدي ماسك ف خناق راجل وكمان بيضرب مراته (الصعيدي يضرب زوجته أيضًا). كانت الزوجة ماسكة طفل ف إيدها وشايلة طفل تاني ماسك قرصة بياكلها. عرفت سبب الخناقة إن الصعيدي شاف الراجل التاني بيحط ايده على مراته. مراته قالت محصلش. الراجل المتهم نزل والصعيدي بيضرب مراته>وأنا وواحد ملتحي بنحوشه عن ضرب مراته لحد ما جه شاب جدع مسكه وكتفه وقاله مش سايبك غير قدام الحكومة (حصل فعلاً).

الصعيدي السابق ذكره بيضرب مراته وبيشتمها عشان راجل حط ايده عليها ... مش عشان مراته عملت حاجة غلط >>> لوم الضحية.

اسمعوا الكنبة بدل ما تسخروا منهم. اسمعوا الكنبة أكتر ما تتعاملوا معاهم كأنكم الأساتذة وهما التلاميذ.

انصروا الحق القريب منكم؛ إن كنتم تريدون نصرة الحق البعيد عنكم. انصروا الحق بالأفعال وليس بالمؤتمرات اللي ملهاش أي أثر على أرض الواقع غير إن يتقال عليكم "مؤتمر الفلانيين لنصرة سوريا وفلسطين"

انصروا الحق >>> الثورة مستمرة



Copy Rights @Marcoo72


سميرة في وقفة دار القضاء بمشاركة "الاتحاد النسائي المصري" والحركات الطلابية - تصوير عفاف السيد 


أهمية التنفيسة
V V V V V
V V V V
V V
V