Sunday, February 10, 2013

الثورة مستمرة ... إزاي؟ ليه؟


"حب الوطن بيعيش لما يموت الجوع"  والجوع هنا بالمعنين الفعلي والاستعاري.




لماذا قمنا بالثورة؟!
كلنا يعرف لماذا قمنا بالثورة. قمنا بالثورة لأن الكيل طفح من الفقر والبطالة والفساد.


وبعد قيام الثورة فعلاً وخلع مبارك. وجدنا أننا...
قمنا بالثورة كيلا تستمر فجوة الفقر في الاتساع بين الوزير والغفير. قمنا بالثورة من أجل حد أدنى للأجور للجميع يضمن الحياة الكريمة للجميع وحد أقصى يحقق توفير الحد الأدنى؛ من ضمن ما يحققه.
قمنا بالثورة كيلا نجد الداخلية تعذب >أي< مواطن عند التعامل معه. قمنا بالثورة من أجل تعامل الشرطة مع المدنيين بشكل يصون حقوق الإنسان التي نصت عليها الأديان والأمم المتحدة.
قمنا بالثورة كيلا تتحكم دائرة من المصالح الشخصية والنهب والإهدار في مصائر البلاد والعباد. قمنا بالثورة من أجل تداول سلمي ديمقراطي للسلطة ومن أجل حكم رشيد يرتقي بنا ويحقق مجتمع الكفاءات.
قمنا بالثورة كيلا نجد عبارة مثل: "يعني الوزير هو اللي كان سايق القطر!" أو "يعني الرئيس هو اللي أعطى أوامر بسحل حمادة صابر وقتل محمد الجندي!" قمنا بالثورة لأن مسئولية الوزراء والرؤساء أكيد أكبر بكتير من مسئولية مدير مدرسة عنده مدرس غشيم بيضرب التلاميذ. 

هل الثورة مستمرة؟ هل ستحقق أهدافها؟ هل سنرى العدل والتنمية واقعًا فعليًا؟

للمرة الثانية، أجدني أقول أن إجابة هذا السؤال تتوقف على أعمالنا نحن. وتعود "نحن" على كل من واجه الموت بصدر عارٍ أيام يناير وما بعدها. كل من يهتف للعدالة الاجتماعية من قلبه وليس من حنجرته فقط. كل من يريد إقامة مصر دولة حرة عادلة كريمة العيش لكل مواطن على أرضها. الحق قيمة معنوية ليس له أيدي أو لسان لينشر وينصر نفسه. الحق ينتشر وينتصر برجال يحملون الحق على أكتافهم ويفنون من أجله أرواحهم (الرجولة ليست متعلقة بالنوع).
علينا أن نساند "منى سيف" في دفاعها عن حق عدم محاكمة المدني عسكريًا. علينا أن نتحلى بالوعي ولا نشتت أولوياتنا عندما لا يكون لوسائل الإعلام سيرة سوى تصريحات "الزند" أو "صبحي صالح" على سبيل المثال. علينا الثبات على السلمية لإقامة الحجة على الدولة. حتى وإن أريقت دماؤنا> "هذا الدم هو الذي يؤسس لشرعية دولتنا القادمة" كما يلهمني دائمًا صديق ليّ. علينا عدم تفويت المشاركة في أية مسيرة أو وقفة أو سلسلة تضج مضاجع الدولة لإجبارها على تحقيق أهداف الثورة. لن نتركهم ينعمون بالراحة طالما نجد فقيرًا تنتهك حقوقه رغم الثورة وطالما نجد مواطنًا يسحل رغم الثورة وطالما نجد محسوبية وتقسيم مصالح شخصية رغم الثورة. لن نتركهم - بسلميتنا - ينعمون بالراحة طالما يتراخون في القصاص للدم والكرامة.
"ف إيدي ايه غير إني أهتف ... لابد أهتف ... لابد أهتف."
 "وما نيل المطالب بالتمني".
أجد الأشرار يعملون باجتهاد والأخيار كسالى وأغبياء نسبيًا. ليس هذا تشاءمًا ولكن صيحة غضب ضد كل من أحسبهم أوفياء للوطن مثل البرادعي وأبوالفتوح وضد نفسي المتكاسلة.






2 comments:

  1. بداية أهنئك صديقي على المدونة وأتمنى أن تكون ساحة يصول ويجول فيها كلمك بالحق دائماً...

    ثانياً في رأيي المشكلة لدينا هي مشكلة نوايا... قلو صدقت نوايا كل نراهم على الساحة لأصبح الوصول إلى الاستقرار والهدءو أمر حتمي وطبيعي... لكن هيهات

    ثم اسمح لي أن أختلف مع قولك "علينا الثبات على السلمية لإقامة الحجة على الدولة. حتى وإن أريقت دماؤنا> "هذا الدم هو الذي يؤسس لشرعية دولتنا القادمة"

    أشعر بوجود تعارض إذا كيف نحافظ على السلمية لإقامة الحجة في الوقت التي تراق فيه الدماء...أتمنى أن توضح لي مقصدك بشكل أكثر تحديدا...

    ReplyDelete
    Replies
    1. فعل "أريقت" فعل مبني للمجهول. أي أنني أحث الثوار على الالتزام بالسلمية حتى وإن أراق الآخرون دمهم. بديهي أنهم لن يريقوا دم أنفسهم. "أريقت" مبني للمجهول.

      آمين يا عمرو. آمين؛ أدعو الله أن يهديني إلى الحق دائمًا ويهدينا

      Delete